أخبار محلية

“كارثة الميناء: استشهاد الأبطال وكشف تقصير بلدية الميناء!”

همسات لبنانية

في مشهد مأساوي يختصر الإهمال واللامبالاة، شهدت مدينة طرابلس فاجعة إنسانية جديدة بانهيار مبنى الزيلع في منطقة الميناء، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من فرق الإنقاذ وعدد من الإصابات بين المدنيين الأبرياء. السبب؟ حريق هائل اندلع في مستودع خردوات مليء بمواد خطيرة كما تداول ليتحوّل المشهد إلى انفجارات مدوية ودمار شامل.

كارثة بهذا الحجم، وما زالت بلدية الميناء غائبة عن المشهد إلا لتبرئة نفسها عبر تصريحات إعلامية سطحية! السؤال هنا: هل يكفي تحميل المسؤولية لصاحب المستودع؟ أليس للبلدية دور أساسي في مراقبة سلامة الأبنية ومنح التراخيص؟ كيف سُمح لمستودع يحتوي على مواد خطرة أن يعمل في مبنى سكني دون رقابة أو إجراءات سلامة؟

بلدية الميناء ليست جديدة على الإهمال؛ فهي تُعتبر مثالاً حيًّا على الفشل في أداء الواجبات الأساسية. لم تكن هذه الكارثة الأولى ولن تكون الأخيرة إذا استمر النهج القائم على إلقاء اللوم على الأطراف الضعيفة بدلًا من الاعتراف بالتقصير.

  • أين فرق الرقابة البلدية؟
  • أين خطط الطوارئ التي تضعها البلديات المسؤولة؟
    لماذا تُمنح التراخيص لمستودعات خطرة دون شروط صارمة؟

لا نحتاج لمزيد من الوعود الفارغة أو الصور التذكارية أمام الكاميرات. المطلوب هو العمل الحقيقي. المطلوب هو المحاسبة. المطلوب هو أن تتحمل بلدية الميناء مسؤولياتها كاملة، بدلًا من التهرب وإلقاء اللوم على الآخرين.

هذه الكارثة يجب أن تكون نقطة تحول، وإلا فإن مدينة طرابلس والميناء ستبقيان ضحية إهمال لا يغتفر.

زر الذهاب إلى الأعلى