
كتب منير الربيع في “المدن”
عندما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة، مع الإشارة إلى أنها تزامنت يومها مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، تكونت وجهة نظر أن الحرب على غزة قد شارفت على الانتهاء.
وأن الرئيس الأميركي سيمارس ضغوطاً قصوى على نتنياهو لوقف الحرب، وأن المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي تندرج في سياق آخر العمليات التصعيدية بأهدافها المتعددة، للتهجير والتجزير، قبل انتهاء الحرب.
ليتبين لاحقاً كل ما هو معاكس لوجهة النظر هذه. كرّس الإسرائيليون معادلات معاكسة لكل التوقعات، سياسياً، ديبلوماسياً، وحتى عسكرياً.
فأصبح التفاوض جزءاً من عمليات الإلهاء في مقابل تصعيد وتكثيف العمليات العسكرية، وكلما اقتربت المفاوضات من لحظة جدية صعّد الإسرائيليون من عملياتهم وكثفوها وأجهضوا كل المحاولات. ما جرى في غزة يتكرر بتفاصيله في لبنان