أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن فرنسا أرسلت سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان كإجراء احترازي تحسبًا لإجلاء رعاياها إذا تطلبت الظروف ذلك. يأتي هذا التطور في سياق تصاعد حدة التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث تشهد المنطقة تحركات عسكرية مكثفة وتحضيرًا لعملية برية إسرائيلية محتملة.
بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه المدفعي المكثف من منطقة المطلة باتجاه بلدة الخيام في جنوب لبنان. كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، التي نقلتها قناة “سي إن إن”، تجمعًا لنحو 100 آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية، ما يشير إلى احتمال تصعيد بري.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن العملية البرية في لبنان قد تنطلق بمجرد موافقة الكابينت عليها، وهو ما أكدته صحيفة “معاريف”، التي أعلنت أن منطقة المطلة ومحيطها أصبحت منطقة عسكرية مغلقة، في خطوة قد تسبق بدء الهجوم البري.
في هذه الأثناء، تواجه قوات اليونيفيل الأممية في جنوب لبنان تحديات في القيام بدورياتها، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الأمم المتحدة لـ سكاي نيوز. كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها أُبلغت ببدء عملية برية إسرائيلية محدودة تستهدف بنية حزب الله التحتية.
وفي خطوة لافتة، كشفت وكالة “رويترز” أن الجيش اللبناني قد انسحب من عدة مواقع على الحدود الجنوبية، ما يزيد من احتمالية وقوع مواجهة واسعة في المنطقة.
هذا الوضع المتأزم يثير قلقًا دوليًا، إذ تستعد فرنسا وغيرها من الدول الغربية لاحتمالات التصعيد وتأمين سلامة رعاياها في لبنان في حال تطورت العمليات العسكرية.