أخبار محلية

تتألق طرابلس في شهر رمضان المبارك مهما بلغت الأزمات وإشتدت الصعوبات حيث أن برَكة الشهر الفضيل تستقوي عليها

في شهر رمضان المبارك، تتألق مدينة طرابلس في لبنان، مهما بلغت الأزمات واشتدت الصعوبات. بركة هذا الشهر الفضيل تستقوي على المدينة، وتعطيها نكهة مميزة تفردها عن سائر المدن اللبنانية. يعتبر رمضان عامل جذب لكل المواطنين من مختلف الطوائف والطبقات والمناطق.

منذ الليلة الأولى للشهر الكريم، يصدح صوت المسحراتي في طرابلس، مخترقًا سكون ليالي رمضان بالمدائح النبوية والابتهالات. يقوم المسحراتي بقرع طبلته ليوقظ المواطنين لتناول السحور قبل أن يتحول بعد العشر الأوائل إلى “الوداع”، حيث يتجول فرق على المنازل تقرع الطبول والصنوج وتنشد الابتهالات الدينية والمدائح النبوية.

هذا المشهد يتكرر في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك في طرابلس. المدينة تحرص على أن تعيش تفاصيل الشهر الفضيل بطقوسه الدينية وعاداته وتقاليده وروحانياته وتراثه. شوارع المدينة ومساجدها يزينها الإضاءة الملونة، مُظهرة جمالية عماراتها وعقودها الحجرية الأثرية. كل مسجد في طرابلس يخصص نشاطًا دينيًا خاصًا في رمضان، ويحتضن هذا الشهر منذ عهود طويلة وما يزال يحافظ عليه.

من بين العادات الرمضانية المميزة في طرابلس:

  1. تحري الهلال: تشكل مراسم تماس هلال رمضان أحد أبرز المظاهر الأولى التي احتفلت بها المدينة. يتوافد المسؤولون الدينيون إلى مقر والي طرابلس لتحري الهلال، وينتظرون من يفيدهم بأنهم رأوا هلال رمضان. يتم تخصيص غرفة جانبية في جامع المنصوري الكبير لعرض الأثر الشريف، ويتم قراءة القرآن فيها بشكل مستمر.
  2. مدفع رمضان: المدفع الوحيد الذي يطرب الطرابلسيين لدويه. يُطلق حوالي 200 قذيفة خلال شهر رمضان، ويعمل بالبارود الذي يشعله “الطوبجي” بعد أن يتلقى إشارة من العلم المرفوع على مئذنة الجامع المنصوري الكبير أثناء أذان المغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى