خاص : همسات لبنانية
في طرابلس، كما هو الحال في العديد من الأيام الماضية، استمر مسلسل إطلاق النار بشكل عشوائي ليلاً، مما أصبح ظاهرة شبه يومية ولا تستوقف أحدًا. مشهد إطلاق النار بات مألوفًا بسبب غياب دور الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين ومتابعة الأحداث الليلية.
هذا الوضع ليس جديدًا؛ بل هو استمرار لحالة من الإهمال واللامبالاة التي يعيشها المدينة منذ شهور بل سنوات.
طرابلس تعاني من غياب الرقابة الأمنية والتخطيط الفعّال لحفظ النظام، حيث لا يبدو أن هناك من يتخذ إجراءات حاسمة للحد من هذه الظواهر المؤسفة. المسؤولون الأمنيون، في ظل هذه الفوضى، لا يظهرون أي رد فعل ملموس، ويطرح التساؤل: من المسؤول عن هذه الفوضى ولماذا لا تتحرك السلطات بشكل جاد لوقف هذا الانفلات الأمني؟
الواقع الحالي يعكس إهمالًا واضحًا، حيث لا توجد محاسبة للمقصرين ولا رغبة جادة في معالجة الوضع بشكل جذري، مما يترك سكان المدينة في حالة من الخوف والترقب المستمر.
